تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
القائمة

مشوار المقاول

 

الإنطلاق في مشوار مقاولاتي يُعد مشروعاً قد يمتد على مدى الحياة، لذا فإنه يتطلب الإلتزام والصرامة وخصوصاً التحضير الجيد.
ونظراً لطبيعته المتغيرة، فإن كل مشوار مقاولاتي يتميز بخصوصية حصرية ويضم مراحل محددة سيقوم المركز الجهوي للإستثمار لجهة الدارالبيضاء ـ سطات بتفصيلها لك.

 

1-    تقييم فكرة المشروع 

كل مشروع مقاولاتي يبدأ بفكرة، وهذه الفكرة بذاتها يمكن أن تكون نتاجا لخبرة أو حنكة معينة أو وليدة فرصة أوأحداث متصادفة.

*
 

 

اختبار صاحب المشروع لفكرته ليس عائداً فقط إلى رغبته لإختبارمدى عزيمته أو كفاءته، بل أيضا لمعرفة إن كانت السوق المستهدفة ستُقدم فرص حاضرة أو مستقبلية.

وهنا نتكلم عن مرحلة تمهيدية تجعل المقاول يكتشف  مواطن القوة والضعف لديه والتعرف مسبقاً على منافسيه وزبائنه المحتملين قبل التعمق في البحث والدراسة أثناء المراحل الموالية.  

2-    إنجاز دراسة السوق

بعد التأكد الأولي من الفرص المُتاحة ،على صاحب المشروع أن يقوم بدراسة جدوى لمعرفة السوق بصفة أدق وأعمق، وذلك بجمع وتحليل المعلومات المحيطة بالمقاولة (الإطار القانوني ؛ الزبائن ؛ المنافسون الإفتراضيون والشركاء المعنيون، الخ...). 

*

 

 

هذا التشخيص سيُمكّنه من تدقيق معرفته بالمناخ الإقتصادي وأيضا بمساعدته على تأليف تركيبة تسويقية متنوعة  مُحكمة ستساعده على إقحام مقاولته في السوق بصفة مُستدامة مع تذليل الأخطار إلى أدنى حد.

يستطيع المقاول أن يُنفذ هذه الدراسة بنفسه أو أن يُوكلها إلى خبير مُتخصص في هذا المجال.  

 

3-    إنشاء خطة الأعمال 

خطة الأعمال عبارة عن خارطة طريق تساعد على تنظيم الجوانب المالية والتجارية والتقنية والقانونية المتعلقة بالمقاولة. كما أنها تُزكي الجدوى المالية للمشروع إزاء المُمولين والشركاء و تدل على قوة نموذج العمل التجاري على المدى البعيد

 

*

 

وتتألف خطة الأعمال، بصفتها أداةً حيوية بالنسبة للمقاول، من العناصر الأساسية التالية  : 

  • ملخص تنفيذي يقتضي التعريف بخطة الأعمال وتلخيص عناصرها الرئيسية، على أن يتسم بالإيجاز والدقة والفعالية

  • دارسة السوق تقتضي الوقوف على عناصر السوق بكل واقعية وتوضيح المحاور التجارية الإستراتيجية المُخطط لها من ناحية معادلة المنتوج/الخدمة والسعر، والدعاية التجارية والتوزيع

  • دراسة فنية تقتضي تسمية وجرد الوسائل المادية والبشرية الضرورية للقيام بنشاطات المقاولة بشكل عادي

  • دراسة قانونية تقتضي تحديد الشكل القانوني الذي ستتخذه المقاولة، وتوزيع رأس المال المُتوقع، والعقود المفروض إبرامها، والتدابير المفروض إتخاذها لحفظ الملكيات (الحقوق والعلامات التجارية، والنماذج الإنتاجية الأولية، الخ...)

  • دراسة مالية تمكن من إبراز مدى مردودية المشروع و قدرته على تسديد الديون

 

4-    إيجاد مصدر التمويل 

إيجاد مصدر جيد للتمويل يعني ضمان التوفيق وإدامة المقاولة. على أنه إختيار يبقى مبدئيا مرهونا بطبيعة المشروع وكذلك برغبة المقاول في الحصول على قروض أو فتح المقاولة لإستقبال شركاء جدد.

*